{رَّبُّ السَّمَواتِ وَالأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} فهو الذي خلقها ودبّرها وأدارها وأودع فيها سرّ الحكمة والإبداع ،فكلُّها مرتبطة بإرادته ،مشدودةٌ إلى تدبيره ،متطلّعة إليه بلسان حاجتها ...{وَرَبُّ الْمَشَارِقِ} في ما يحتمل أن يراد به مشارق الشمس بحسب نظام كرويّة الأرض ،حيث تشرق في مكانٍ وتغيب عنه ثم تشرق في مكان آخر ،ويحتمل أن يراد به مشارق الشمس باختلاف الفصول ،أو أن يراد به مشارق مطلق النجوم ،أو مطلق المشارق ،كما قيل ،وذلك كله دليل وحدانيته ،لأنهوحدهالذي خلق ذلك كله حتى باعتراف المشركين الذين لا ينسبون ذلك إلى غيره .