{وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ} لأن الذين يأخذون بأسباب الهدى ،في الموقف والإرادة والمضمون ،لا يمكن أن يخضعوا لتأثير كل عوامل الضلال التي لا تملك الحتمية في هذا الإطار .
وهكذا تؤكد هاتان القاعدتان اللتان تمثلان الحقيقتين الثابتتين على الصعيد الإنساني في حالتي الانحراف والاستقامة ،أن الله إذا أراد أيّ شيء في ما يتعلق بالإنسان ،بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشر ،فلا رادّ لإرادته ،من أيّة قوّة أخرى ،مهما كانت عظمتها ،لأن كل قوّةٍ هي مستمدةٌ منه وخاضعةٌ له .
{أَلَيْسَ اللَّهُ بِعَزِيزٍ} لا يغلب في عزته وفي إرادته{ذِي انتِقَامٍ} من المتمردين عليه ،الكافرين به ،المنحرفين عن خطه المستقيم ؟