/م32
37-{ومن يهد الله فما له من مضل أليس الله بعزيز ذي انتقام} .
من يوفقه الله تعالى ويشرح صدره للإسلام ،ويرشده إلى الحق ونور الإيمان ،فلن يستطيع كفار مكة إضلاله وتخويفه وإرهابه .
{أليس الله بعزيز ذي انتقام} .
أي: أليس الله بغالب لا يُغالَب ،منيع لا يُمانَع ولا يُنازَع ،ذي انتقام وعقوبة بالغة لمن يتمرد على أمره أو نهيه .
والآية عامة تشمل كل مؤمن هداه الله إلى الإسلام والإيمان ،فلن تستطيع أيّ قوة في الأرض أن تخرجه عن الحق ،وفي الآية تسلية للرسول الأمين ،وتثبيت للمؤمنين ،وتهديد للكافرين ،ووعيد لمشركي مكة بشدة انتقام الله .