{هُدًى وَذِكْرَى لأولِي الألباب} ليكون منطلقاً للمعرفه التي تمثل النور الذي يطرد جحافل الظلام ،وقاعدةً للفكر الذي يتحرك به العقل ليميِّز بين الحق والباطل ،وليبني لهم الأَساس الذي يركز لهم مجتمع القيم الروحية والفكرية التي تقودهم إلى الخير وتبعدهم عن الشر ،ولكنهم ،في ما توحي به الآيات القرآنية الكثيرة ،لم يهتدوا به ،ولم يستقيموا على طريقه ،بل حرّفوه عن مواضعه ،واشتروا به ثمناً قليلاً وتمرّدوا على الرسالات التي جاءت من بعده ،وعلى الرسل الذين حملوها إليهم كما تمرّد غيرهم من بعدهم ،فكان بينهم وبين الكافرين والمشركين حلف غير مقدس