الآية التي بعدها تضيف: ( هدى وذكرى لأولي الألباب ){[3942]} .
الفرق بين «الهداية » و «الذكرى » أنّ الهداية تكون في مطلع العمل وبدايته ،أما التذكير فهو يشمل تنبيه الإنسان بأُمور سمعها مسبقاً وآمن بها لكنّه نسيها .
وبعبارة اُخرى: إنّ الكتب السماوية تعتبر مشاعل هداية ونور في بداية انطلاقة الإنسان ،وترافقه في أشواط حياته تبث من نورها وهداها عليه .
ولكن الذي يستفيد من مشاعل الهدى هذه هم «أولو الألباب » وأصحاب العقل ،وليس الجهلة والمعاندون المتعصبون .
الآية الأخيرةمن المقطع الذي بين أيدينا تنطوي على وصايا وتعليمات مهمّة للرسول( صلى الله عليه وآله وسلم ) وهي في واقعها تعليمات عامة للجميع ،بالرغم من أنّ المخاطب بها هو شخص الرّسول الكريم( صلى الله عليه وآله وسلم ) .