{نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخرةِ} فقد أرادنا الله أن نتولّى أمركم في الحياة الدنيا ونرعاكم ونسدّد خطواتكم في طريق الحق ،في ما وضعه في أيدينا من أسباب على ذلك ،كما أرادنا الله أن نستقبلكم في الآخرة ،بالولاية والرعاية التي تستجيب لكل حاجةٍ أو رغبةٍ لديكم ،فلن ينقص عليكم شيءٌ مما تريدون وتحبون ،فنحن على استعدادٍ لتلبية رغباتكم فادخلوا الجنة بسلام الروح ،واطمئنان النفس .
{وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنفُسُكُمْ} ما تشتهيه من اللذات والمتع الحسية ،{وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ} أي كل ما تطلبون وكل ما يخطر ببالكم من أشياء يتطلبها الإنسان في عقله وروحه وشعوره .