{مَّا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} فقد نسبوا إليك كما نسبوا إلى غيرك من الرسل تهمة السحر والجنون والشعر والكهانة والكذب وغير ذلك مما ابتدعوه في مخيلاتهم وفي أوهامهم ،وكانوا يريدون بتلك الاتهامات أن يهربوا من مواجهة الدعوة ،ليبرروا كفرهم وتمردهم وطغيانهم ،ولكن الله يراقب الأمر كله ،ويرصد الناس كلهم ،فيغفر لبعض ،ويعاقب بعضاً ،{إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةَ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} فلينظروا كيف يواجهون الموقف أمام هذين الأمرين