{لاَّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} فهو الحق الخالص من شائبة الباطل ،لا ينفذ إليه الباطل من قريبٍ أو بعيدٍ من أية جهةٍ كان ،وقد نستوحي من ذلك أن التحريف لا يدخله ،إذا ما كان المقصود به مجموع الكتاب ،فلا يمكن لأحدٍ أن يزيد فيه شيئاً ،لأن كل زيادةٍ هي من الباطل ،وأي تحريف يغيّر بعض الحروف وبعض الكلمات لا يدخله .
{تَنزيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} فقد أتقن كل آياته بدقّة الصنعة ،وإبداع الحكمة ،من خلال مواقع الحمد في ذاته المقدّسة .