{أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ} ولذلك فإنهم لا ينفتحون على آفاق العقيدة من موقع المسؤولية ،لأنهم لا يؤمنون بلقاء الله ليخافوا من عذابه ،ولكن لماذا لا يفكر هؤلاء ،أنهم إذا لم يحيطوا بالحقيقة التوحيدية الإلهية ،فهل أنهم يبتعدون عن رقابة الله وتدبيره وسيطرته ،{أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَىْءٍ مُّحِيطُ} فهووحدهالذي يحيط بالكون كله ولا شيء إلا وهو داخلٌ في دائرة إحاطته التكوينية ..ما يفرض على الأشياء كلها الخضوع له والإِقرار بوحدانيته والانقياد إليه في كل أوامره ونواهيه .