{وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ} أي يوم القيامة{إِذ ظَّلَمْتُمْ} أنفسكم بالكفر والضلال نتيجة استسلامكم لقرناء السوء واتِّباعكم لهم في أفكارهم وأوضاعهم الباطلة{أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ} فأنتم وهم سواءٌ في العذاب ،ما قد يشعركم بالرضى لأنهم يتحمّلون مسؤولية ضلالكم ،فهم ليسوا بمنأى عن النتائج السلبية في الآخرة ،كما كانوا في الدنيا يهربون من مسؤوليتكم عندما تقعون في المشاكل الصعبة ويتركونكم وحدكم لتحمّل آثارها السيّئة .ولكن ذلك لا يغيِّر من واقعكم الصعب شيئاً ،لأن تحمَّلهم للعذاب معكم لن يرفعه عنكم ،بل إنكم تشاركونهم فيه ،لأنكم تتحمَّلون جزءاً كبيراً من مسؤولية الكفر والضلال الذي عشتموه لما منحكم الله من عقول تدفعكم إلى التفكير ،ومن وحي أنزله على رسله فحملوه إليكم ليدلّوكم على الطريق .