/م36
التفسير:
39-{ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون} .
لن يخفف عنكم من العذاب ،ولا من الهوان النفسي في النار ،اشتراككم في العذاب مع بعضكم البعض ،لأن لكل منكم نصيبه الكامل في جهنم ،وله من البلاء نصيبه الأوفر ،ولا يجد الكافر السلوى في جهنم بعذاب غيره ،كما كان يحدث في الدنيا ،حيث إن المصيبة إذا عمت هانت .
جاء في التسهيل لعلوم التنزيل:
المراد أنه لا ينفعهم اشتراكهم في العذاب ،ولا يجدون راحة التأسي التي يجدها المكروب في الدنيا ،إذا رأى غيره قد أصابه مثل ما أصابه .
انظر قول الخنساء ترثي أخاها صخرا:
يذكرني طلوع الشمس صخرا *** وأذكره بكل مغيب شمس
ولولا كثرة الباكين حولي *** على إخوانهم لقتلت نفسي
ولا يبكون مثل أخي ولكن *** أعزّي النفس عنه بالتأسي