/م36
التفسير:
40-{أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين} .
كان صلى الله عليه وسلم حريصا على هداية قومه ،راغبا في دعوتهم للإسلام ،وإنقاذهم من عذاب جهنم ،لكنهم تصامموا عن دعوته ،وأعرضوا عن الإسلام ،وغلبتهم رغباتهم في متعهم ولذائذهم ،وانشغالهم بالخمر والإثم عن تلبية دعوة الإسلام ،فأخبر الله رسوله بأنه لا أمل في هدايتهم ،فطب نفسا ،وقر عينا ،فأنت يا محمد لن تستطيع أن تسمع هؤلاء الكفار ،الذين هم كالصم والعمي ،ومن كان في ضلال واضح ،والمراد بالعمى هنا عمى البصيرة ،والمراد بالصمم انغلاق القلب عن سماع الحق ،ورغبته في اتباع الضلال الواضح ،مثل عبادة الأصنام ،وشرب الخمر ،وارتكاب الفواحش .