{ أفأنت تسمع الصم أو تهدي العمي ومن كان في ضلال مبين} إنكار تعجيب من أن يكون هو الذي يقدر على هدايتهم .وأراد أنه لا يقدر على ذلك منهم إلا هو وحده تعالى .وقد تكرر في التنزيل التعبير عنهم بالصم العمي الضلال ،لأنه لا أجمع من ذلك لشرح حالهم ،ولا أبلغ منه .إذ سلبوا استماع حجج الله وهداه ،كالأصم .وإبصار آيات الله والاعتبار بها ،كالأعمى .وقصد السبيل الأمم ،كالضال الحائر .