{فَذَكّرْ فَمَآ أَنتَ بِنِعْمَةِ رَبّكَ بِكَاهِنٍ وَلاَ مَجْنُونٍ} فتابع سيرك في الدعوة إلى الله من أجل إخراج الناس من ظلام الغفلة الذي يطبق على عقولهم إلى إشراقة الذكرى التي تفتح لهم باب الإيمان بالله ،ليتحركوا في خط الرسالة ،ولا تلتفت إلى كل ما يثار حولك من تهاويل ،وما يطلق عليك من أوصاف لا أساس واقعيّاً لها ،فهم يلصقون بك الكهانة لإبطال قداسة الوحي في نفوس الناس ،والجنون لإسقاط حركة الوعي في رسالتك ،فلست ،بما أنعم الله عليك من وحي صافٍ صفاء القدس الإلهي ،ومن عقل واعٍ يمنح العالم عقلاً ،ويحرك عقول الناس في اتجاه الفكر العميق المتزن الممتد في رحاب الحياة كلها ،كما يقولون .