{وَمِنَ اللّيلِ فَسَبّحْهُ} في صلاة الليل وفي ابتهالاته وخشوع الروح فيه ،عندما تهدأ الأصوات ،ويسكن الجو ،وتصفو القلوب في هدوء السحر ،{وَإِدْبَارَ النُّجُومِ} عندما تختفي الكواكب مع ضوء الصبح ليبدأ يوم جديد تشرق فيه الحياة بقدرة الله لتنطلق خطوات الرسالة في درب المسؤولية المنفتحة عليه .
وهكذا تنطلق حركة الرسالة من انفتاح الرسول على الله بالدعاء والتسبيح والحمد ،ليكون ذلك خطاً يتبعه الدعاة إلى الله والعاملون في سبيله ،وتكون الدعوة رسالةً في وعي السائرين في دروبها ،ولا تتحول إلى مهنةٍ في حياتهم وتجارةٍ في سوق البيع والشراء .