{وَكَذَّبُواْ وَاتَّبَعُواْ أَهْوَآءهُمْ} فلم ينطلقوا في ذلك من منطلقات التفكير العاقل ليناقشوا الدعوة من خلال عناصرها الفكرية والروحية ،بل انطلقوا من شهواتهم وأهوائهم ،لأنهم لا يتحركون من موقع الفكر الجادّ ،والموقف المسؤول الباحث عن الحقيقة ،ولهذا كذبوا بالوحي تكذيباً عملياً متعمّداً .{وَكُلُّ أَمْرٍ مُّسْتَقِرٌّ} فإن طبيعة الحقائق لا تتغير بسبب تكذيب الناس لها ،بل هي ثابتةٌ مهما حاول الآخرون تغطيتها بوسائلهم الخاصة ،لأنها ستظهر في نهاية المطاف ،وسيعرف الجميع من خلال الواقع ،صدق الداعية أو كذبه .