{وَالنَّجْمُ وَالشَّجَرُ يَسْجُدَانِ} قيل: إن المراد بالنجم النبات الذي لا ساق له كالبقل لأن الله وضع الشجر في مقابله ،ليكون الحديث عما لا ساق له وما له ساق من النبات ،تماماً كما وضع القمر في مقابل الشمس ،وقد أبقاه البعض على ظاهره وهو الكوكب الذي في السماء ،والمقصود بالسجود هو الخضوع المطلق لله في ساحة العبودية ،باعتبار أنهما يتحركان في نطاق القوانين التي أودعها الله فيهما وفي الأرض التي تحضنهما ،وهما بذلك ينفعلان تكوينياً بذلك ،انفعالاً يشبه الخضوع الإرادي للمخلوق الحيّ في سجوده لله ،باعتبار أن السجود هو حركةٌ شكلية تعبر عن الخضوع لله في العمق .