{أَأنتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَم نَحْنُ الْخَالِقُونَ} والترديد ليس في مقام الاستفهام ،لأن كل واحد من الناس يعرف أن دوره هو قذف المني في الرحم ،دون أن يكون له أيّ دخلٍ في تكوينه ،بل كل ما هناك أنه حرّك الجوّ الذي أطلق المني من جسده ،ولكن مهمته تنتهي عند هذا الحدّ لتبدأ النطفة رحلةً كاملةً في صنع إنسان بقدرة الله ...
وهكذا يبدأ الإنسان رحلة الحياة ،وتمتد به هذه الرحلة إلى أمد ،مهما طال به ،فإنه يبقى محدوداً بالموت الذي لا بدّ من أن يطاله مهما امتد به العمر ،ومهما تحركت في داخله القوّة ،فمن هو الذي قدّر ذلك ؟ومن هو الذي دبّره ؟