{يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} وهذا هو النداء الذي ختم الله به الآية بالمضمون الذي بدأه بها ،ولكن بأسلوب آخر ،{لاَ تَتَوَلَّوْاْ قوْماً غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ} وهم اليهود ،أو كل الذين تمردوا على الله في رسالاته ،لأن عنوان الغضب يشمل الجميع ،{قَدْ يَئِسُواْ مِنَ الآخرةِ} فلا طمع لهم في ثوابها ،ولا رجاء لهم في الوصول إليها ،{كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ} وهم المنكرون للآخرة ،{مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُور} لأنهم يعتقدون أن الدنيا هي نهاية المطاف ،فلا مجال للقاء بالموتى بعد الموت ،فليحذر المؤمنون منهم لأنهم يمثلون الانحراف الممتد في عمق حركة الالتزام في الحياة .