غضبَ الله عليهم: طردهم من رحمته .
يئسوا من الآخرة: يئسوا من ثوابها لأنهم لم يؤمنوا بها .
كما يئس الكفار من أصحاب القبور: لأنهم يعتقدون أنهم لا يرجعون .
ثم كرر الله النهيَ هنا عن موالاة المشركين .فقد بدأ أولُ السورة بنداء المؤمنين ونهيهم عن موالاة المشركين ،ثم خُتمت بتكرار النهي عن موالاتهم ،وأن الله غضبَ عليهم وطردَهم من رحمته ..والغرض هو تحذير المؤمنين من أعداء الله ،وأن لا يأمنوهم على شيء ،ولا يركنوا إلى أكاذيبهم ودسائسهم .
ثم بين أوصافهم ومعتقداتهم بقوله:{قَدْ يَئِسُواْ مِنَ الآخرة كَمَا يَئِسَ الكفار مِنْ أَصْحَابِ القبور} إنهم لا يرجون لقاء الله ولم يؤمنوا بالبعث ،كما يئس الكفار من بعث موتاهم مرة أخرى .
نسأل الله حسن الختام ،والحمد لله رب العالمين .