{هَمَّازٍ}: مبالغة من الهمز ،والمراد به الغيّاب والطعّان .
{مَّشَّآءِ}: السعاية والإفساد ،والمراد: نقل الحديث من قوم إلى قوم على وجه الإفساد بينهم .
{هَمَّازٍ مَّشَّآءِ بِنَمِيمٍ} والهمز هو الطعن بالناس بإثارة الحديث حول عيوبهم بالعين والإشارة وبغيرهما بالحق والباطل ،والنميمة هي السعاية والإفساد اللذان يؤديان إلى الفتنة بين الناس وإفساد علاقاتهم ببعضهم البعض من خلال نقل الحديث الذي يسيء إلى سلامة العلاقات ،وهكذا يتمثل هؤلاء في النموذج البشري الشرير الذي لا يريد الله للنبي ولمن بعده من المسلمين الدعاة ،الاستسلام إليهم ،والطاعة لهم ،بالطعن بالناس والسعي لإفساد علاقاتهم بنقل الأحاديث التي يسمعها من هنا وهناك ،ليوغر صدور بعضهم على بعض ،وليدفع بالواقع إلى المزيد من الخلافات والنزاعات ،فهو حاقدٌ على المجتمع وعلى كل مظاهر الأمن والمحبة والخير فيه .