همّاز: عياب طعان .
مشّاء بنميم: كثير الوشاية والنميمة بين الناس .
فالآية عامة في كل من ينمُّ ويمشي بالسوءِ بين الناس ،ويثير الفتنَ والشرَّ بينهم .
وقد كان رسولُ الله صلى الله عليه وسلم ينهى أصحابه أن ينقلَ إليه أحدٌ منهم ما يُغيِّر قلبه على صاحبٍ من أصحابه .وكان يقول: « لا يبلّغني أحدٌ عن أحدٍ من أصحابي شيئا ،فإني أُحبّ أن أخرجَ إليكم وأنا سليمُ الصدر» ،رواه أبو داود والترمذي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
وروى الإمام أحمد والبخاري ومسلم وغيرهم عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: « لا يدخلُ الجنةَ فتّان» والفتان هو النمّام .
وهناك أحاديثُ كثيرة تحذّر من هذه الأخلاق الفاسدة ،فالإسلامُ جاء لينقِّيَ الأخلاقَ ،ويعلّم الناسَ الخير ،ورفيعَ الأخلاق ،والمعاملةَ الطيبة ،وحُسنَ المعاشرة ،وهو يشدِّد في النهي عن الخلُق الذميم الوضيع .