{وَأُمْلِي}: أمهل وأؤخر .
{كَيْدِي}: مكري .
{مَتِينٌ}: شديد وقويّ .
{وَأُمْلِي لَهُمْ} أي أمهلهم وأمد لهم الحياة كما يحبون ويشتهون ،فلا يعكّر صفوهم كدر ،ولا يثير نفوسهم قلق ،بل هو الاسترخاء لهذا الامتداد اللاَّهي للحياة .{إِنَّ كَيْدِى مَتِينٌ} .والكيد هنا يمثّل معنى الخطة الإلهية الجارية على السنن الطبيعية للأشياء ،في ما يمهّد للإنسان ساحة الاختيار بعيداً عن الضغوط التي تجعله مقهوراً في إرادته ؛فهناك الأشياء التي تشجع جانب الغفلة في نفسه ،وهناك العوامل التي تفتح له باب التفكير… وله أن يقوّي هذا الجانب بالتعمُّق في النتائج السلبية والإيجابية التي تتيح له وضوح الرؤية ،لما يتخذه من مواقف في هذا الاتجاه أو ذاك ،فقد هيأ الله له ذلك في الاتجاهين في ما أعطاه من فكر يقوده إلى النتائج الحاسمة في حركة الإيمان .