{إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ} ،وتطيعونهم في معصيته{عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ} ،لا يميّزهم عنكم أيّ شيءٍ في القدرة والعلم والشكل ،وغير ذلك من الأمور التي يتميز بها إنسان عن إنسانٍ آخر ،فكيف تقفون أمامهم وقفة الخاضع الذليل الذي يقدّم التنازلات من عقيدته ومسيرته ،ويتحمل النتائج السلبية في ذلك كله في سبيل طاعة مخلوق لا يحمل أيّة صفةٍ مميّزة عنه في قليل أو كثير ،{فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ} في ما تحتاجونه من حاجات ،وفي ما تريدون دفعه من ضرر أو تجلبونه من نفع ،مما يلجأ فيه الإنسان إلى الله ،فهل يستجيبون لكم في ذلك ؟{إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} في إيمانكم بقدرتهم على ذلك ،في ما أعطيتموهم من دور الإله في الطاعة .إنهم لا يستجيبون لكم لأنهم لا يملكون إمكانيات الإجابة .