وهذا هو المشهد الذي يقترب فيه الإنسان من موعد الموت الذي يلتقي فيه بموعد القيامة ،وهو ما ينكره الكفار رغم إيمانهم بالنشأة الأولى التي هي الدليل على النشأة الأخرى بفعل القدرة الواحدة التي تتصل بالمسألة من ناحية المبدأ .
{كَلاَّ} كلمة رفضٍ لما يرفضونه من اليوم الآخر ،{إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ} وهي العظام المكتنفة للنحر عن يمين وشمال ،جمع ترقوة ،حيث تتصاعد الروح قبل أن تخرج من الجسد ليلفظها كما يلفظ الإنسان أنفاسه في أجواء المرض الخطير ،وتتثاقل الأزمة لدى المريض حتى يتنادى الناس من حوله ليصرخوا بالطبيب الذي يُراد له أن يعالجه من هذا الداء الخطير الذي يقترب به من الموت ،