التراقي: جمع ترقوة ،عظم في أعلى الصدر .
وبعد ذِكر أهوال القيامة ،ووصفِ سعادة السعداء وشقاوة الأشقياء ،بين أن للدنيا نهاية ،وأن الموتَ مصيرُ كل الناس .وأن الكافر أضاع الفرصةَ في الدنيا ،
فلا هو صدَّق بأوامر الدين ولا أدى فرائضه ،وبين أنه لا بدّ من الجزاء على صالح الأعمال وسيئها ،وإلا تساوى المطيع والعاصي ،وهذا خلافُ العدل ،
ولا يَليقُ بخالِق الكون العادل الحكيم .وأنه كما قَدر على الخلق الأول وأوجدَ الإنسانَ من منيّ يُمنَى ،فأهون عليه أن يُعيده خَلقاً كما قَدر على الخلق الأول وأوجدَ الإنسانَ من منيّ يُمنَى ،فأهون عليه أن يُعيده خَلقاً آخر .
{كَلاَّ إِذَا بَلَغَتِ التراقي وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ وَظَنَّ أَنَّهُ الفراق}
ازدجِروا وتنبهوا إلى مصيركم وارتدعوا عن حب الدنيا التي تفارقونها ،إذا بلغت الروح عظام النحر .