الأولوية لمن يتزكى
ولكنّ الله يوجه المسألة إلى ما هو الأعمق في قضية الأهمية في مصلحة الرسالة ،باعتبار أن هذا الأعمى قد يتحول إلى داعيةٍ إسلاميٍ كبيرٍ ،{وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى} في ما يمكن أن يستلهمه من آيات القرآن التي يسمعها ،مما يُغْني له روحه ،فتصفو أفكاره ،وترقّ مشاعره ،وتتسع آفاقه ،وتتعمق معرفته بربه ،فيؤدي ذلك إلى عمقٍ في الفكر ،وسعةٍ في الأفق ،وغنًى في الشخصية ،وحيويةٍ في الحركة ،مما يؤثّر تأثيراً إيجابياً على حركته في الدعوة ،فيحصل من ذلك على خيرٍ كبير .