{وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى} في ما تمثله الصلاة من معنى القرب من الله في الطاعة لأوامره ونواهيه ،والتجسيد العملي للعبودية ،حتى لا يشغله عن الله مالٌ أو شهوةٌ أو طمعٌ في أيّ شيءٍ من حطام الحياة الدنيا إذا كان منافياً لرضاه سبحانه وتعالى .وهذا هو خط الفلاح الذي يلتقي بالمصير الأخروي السعيد في رضوان الله ،وفي نعيم جنته الذي أعدّه الله للذين يعيشون الحضور القلبي ،الموصول به تعالى ،الذي يتحوّل إلى ذكرٍ في القلب ،وعلى اللسان ،وفي العمل ،حيث يعيش الإنسان المؤمن صلاة الفكر والروح والجسد .