{طَوْعاً}: الطوع: الانقياد بإرادة لم يحمل عليها .
{كَرْهاً}: الكرْه: المشقة التي تنال الإنسان من خارجٍ في ما تحمل عليه بإكراه .
فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم
ويحاول هؤلاء أن يؤكدوا مواقفهم التي توحي للآخرين من المسلمين بالثقة بهم ،وذلك بإنفاق المال في الموارد التي تمثل الصدقة والإنفاق في سبيل الله ،ولكن الله يرفض ذلك منهم ،ويؤكد لهم وللمسلمين ،بأن مثل هذا الإنفاق غير مقبول لديه .ولذا فإنه لا يحقق لهم أيّة نتيجةٍ إيجابية في مواقع القيمة الإيمانية لدى الله أو لدى المسلمين ،لأن للإنفاق شروطاً تنطلق من داخل الروح التي تعيش في شخصية المنفق ،في إيمانه بالله وإخلاصه لرسالته ولعباده المؤمنين ،وهذا ما لم يتحقق في أمثال هؤلاء .
لا تقبل نفقة من دون إيمان
{قُلْ أَنفِقُواْ طَوْعاً أَوْ كَرْهاً} فلا جدوى من ذلك ولا أثر له ،ولا فرق بين أن ينطلق من موقع الاختيار والرخاء أو من موقع الكراهة{لَّن يُتَقَبَّلَ مِنكُمْ} ولن تؤجروا عليه عند الله ،ولن تحصلوا على رضاه ،{إِنَّكُمْ كُنتُمْ قَوْماً فَاسِقِينَ} في أعمالكم وأوضاعكم وعلاقاتكم المنحرفة