طوعا: بإرادتهم .
كرها: من غير إرادتهم .
بعد أن بيّن الله تعالى أعذار المنافقين الكاذبة ،وتعللاتِهم الباطلةَ في التخلُّفِ عن الجهاد ،وما يجول في نفوسِهم من كراهتهم للرسول وأصحابه ،وأنهم يتربَّصون بهم الدوائر ،بيَّن هنا أنّ بعضَ هؤلاء المتربِّصين من المنافقين قد عَرَضَ ماله ،وهو يعتذر عن الجهاد ،فردَّ الله عليهم مناورتهم ،وكلّف رسوله أن يعلن أن إنفاقَهم غيرُ مقبولٍ عند الله قل أيها الرسول للمنافقين: أنفِقوا ما شِئتُم طائعينَ أو مُكْرَهين فلن يتقبل الله عملكم الذي أحبطَهُ نفاقُكم ،لأنكم قومٌ فاسقون خارِجون من دائرة الإيمان .