وما منع اللهَ من قبول نفقاتِهم إلا كُفرهم بالله ،وكفرهم برسوله وما جاء به من الهدى .
ولا يصلُّون إلا رياءً وتِقِيَّة ،لا إيماناً بوجُوبها .فهم يؤدّونها غير مُقْبلين عليها ،سَتْراً لِنفاقهم ،ويؤدونها متثاقلين كسالى لا تنشرح لها نفوسُهم ولا تنشَط لها أبدانهم ،ولا يُنفقون أموالهم في مصالح الجهاد وغيره إلا وهم كارهون لذلك .
هذه صورة المنافقين في كل آن ،خوفٌ ومداراة ،وقلبٌ منحرف ،وضمير مدخول ،{يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِمْ مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ} «سورة الفتح » .
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي «وما منعهم أن يقبل منهم نفقاتهم » بالياء .