ثقل الرسالة
{وَوَضَعْنَا عَنكَ وِزْرَكَ *الَّذِي أَنقَضَ ظَهْرَكَ} والوزر: الثقل ،وهو قد يكنى به عن الخطيئة ،باعتبار أنها تمثِّل الثقل الذي يثقل مصير الإنسان في آخرته ،كما يثقل ضميره في دنياه .والظاهروالله العالمأن المراد به ثقل الرسالة في ما كلّف الله به رسوله( ص ) من بذل الجهد الكبير في سبيلها وتحمّل المصاعب من أجلها ،ومواجهة التحديات الكبيرة القاسية في طريقها .ثم بدأ الثقل يخفّ كلما كثر المسلمون وانتصروا على قوى الشرك ،عندما دخل الناس في دين الله أفواجاً ،فتحمَّلوا عن رسول الله الكثير مما كان يبذله من جهد ،وما كان ينوء به من عبء الرسالة ،حيث تحوّلوا إلى دعاة مخلصين ينتشرون هنا وهناك ،لينطقوا باسمه ،وليبشِّروا الناس برسالته .وهكذا خفَّ ظهره عما كان ينوء به مما كاد أن يكسره لثقله وشدّته .