ليلة القدر سرّ من أسرار الله
{وَمَآ أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ} فليس شأنها مما يمكن للإنسان أن يدركه بنفسه ،لأن ذلك سرّ الله في الزمان كما هو سرّه في المكان وفي الأشخاص ،فهو الخالق للوجود كله ،بكل أنواعه ،وهو الذي يمنح هذا بعضاً من الخصوصية التي تجعل منه «شيئاً مذكوراً » ،ويمنح ذاك بعضاً من الأسرار التي تجعله شيئاً عظيماً ،لأن الذي يخلق الوجود هو القادر على أن يمنحه قيمته .