{فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} ولعلّها الكتب الرسالية التي جاء بها الأنبياء السابقون ،في ما حدّث الله في القرآن عن صحف إبراهيم وموسى ،وفي ما تحدّث عنه من التصديق لما بين يديه من الكتب مما نقله عن الإنجيل وغيره .
ولعلّ دراستنا للأوضاع التي عاشها أهل الكتاب في التمزق الطائفي أو المذهبي الناشىء من التنافس على النفوذ ،ومن المطامع الذاتية التي تؤدي إلى البغي والبغضاء والعداوة الحاقدة ،تؤدي بنا إلى النتائج الحاسمة ،وهي أنّ المسألة لم تكن لديهم - في الغالب - مسألة طلب للحق ،بل كانت مسألة تبرير للموقف ،وقفزٍ على المواقع المتعددة ،للدخول في تكلف التفسير ،وفي تعقيد الأمور ،بحيث تفقد الكلمة وضوحها وصفاءها ،من خلال التهاويل التي يثيرونها حولها .