{اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم إنما تجزون ما كنتم تعملون} أي: احترقوا بها ،والأمر هنا للإهانة ،كقوله تعالى:{ذق إنك أنت العزيز الكريم إن هذا ما كنتم به تمترون} .فانظر إلى هؤلاء كيف تتهكم بهم الملائكة وتذلهم وتخزيهم - والعياذ بالله - وتهينهم ،{اصلوها فاصبروا أو لا تصبروا سواء عليكم} يعني أن الصبر وعدمه سواء عليكم ،ومعنى هذا أنه لن يفرج عنكم ،سواء صبرتم أم لم تصبروا ،مع أنه في الدنيا إذا أصيب الإنسان بشيء وصبر فإنه يفرج عنه ،كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: «واعلم أن النصر مع الصبر ،وأن الفرج مع الكرب ،وأن مع العسر يسراً ».{إنما تجزون ما كنتم تعملون} يعني ما تجزون إلا ما عملتم فلم تُظلموا شيئاً ،