{ اصلوها} أي:ذوقوا حرّ هذه النار{ فاصبروا} أي على ألمها{ أولا تصبروا سواء عليكم} أي الأمران .الصبر وعدمه سواء عليكم{ إنما تجزون ما كنتم تعملون} أي لا تعاقبون إلا على معصيتكم في الدنيا لربكم ،وكفركم به .
قال الزمخشري:فإن قلت:لم علل استواء الصبر وعدمه بقوله:{ إنما تجزون ...} الخ ؟ قلت لأن الصبر إنما يكون له مزية على الجزع ،لنفعه في العاقبة بأن يجازي عليه الصابر جزاء الخير .فأما الصبر على العذاب الذي هو الجزاء ،ولا عاقبة له ولا منفعة ،فلا مزية له على الجزع .