النفّاثات: الساحرات ،واحدها نفّاثَة ،وهي التي تنفُثُ بِرِيقِها على عُقَدِ الخِيطان لتسحَر .
ومن شر كلّ من يسعَى بين الناس بالإفساد ،ومنهم تلك السواحِرُ اللاتي يَنْفُثْن في العُقَد لضررِ عبادِ الله ،وليفرّقنَ بين المرءِ وزوجه .
وهناك رواياتٌ في سبب نزول هذه السورة والّتي تَليها تذكُر أن النبيّ صلى الله عليه وسلم سَحَرَه يهوديٌّ اسمه لَبيد بن الأعصم .فنزلت المعوِّذتان ،وزال السِّحر عندما قرأهما الرسول الكريم .ومع أن بعض هذه الروايات في الصحيح ولكنها مخالِفَة للعقيدة ،وتناقض العِصمةَ التي أُعطيت للرسول بقوله تعالى:{والله يَعْصِمُكَ مِنَ الناس} [ المائدة: 67] ،والواقع أنّ هاتين السورتين مكيّتان ،وفي ذلك ما يُوهِنُ صحة الروايات .