والذين يُتوفون منكم أيها الرجال ،ويتركون زوجات لهم ،فعلى الزوجات أن يمكثن بعدهم دون تعرض للزواج مدة أربعة أشهر وعشر ليال قمرية .وذلك حتى يَتبين أن هذه غير حامل .وكانت المرأة في الجاهلية تلقى الكثير من العنت من الأهل والناس بعد وفاة زوجها .كانت إذا ترمّلت دخلت مكاناً رديئاً ولبست شر ثيابها ولم تمسّ طيباً ولا زينة طيلة سنة .وبعد ذلك تخرج ،وتقوم بعمل بعض الشعائر السخيفة ،فتأخذ بعرة وتقذفها ،وتركب دابة ،وأشياء أخرى مثل هذه السخافات .فلما جاء الإسلام خفف عنها وجعل المدة أربعة أشهر وعشرة أيام .فإذا انتهت المدة فلا يجوز لأحد أن يمنعها أن تمارس عملها ،وتتزوج من تشاء .{والله بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} أي: محيط بدقائق أعمالكم .فإذا جعلتم نساءكم تسير على نهج الشرع الشريف صلحت أحوالكم وسعدتم في دنياكم ،وأحسن الله جزاءكم في أُخراكم .