الذين هادوا: اليهود .
والصابئين: وهم فرقتان: جماعة يوحنا المعمدان واسمُهم المندائيون ،وصابئة حَران الذين عاشوا زمنا في كنف الإسلام ..وسيأتي في الشرح التعريف بهم .
المجوس: كلمة إيرانية ،أهلُها أتباع زرادشت .وهم يقدّسون الناروالشمس والقمر ،وقد انقرضت المجوسية أو كادت بعد استيلاء المسلمين على فارس .
الذين أشركوا: عبدةُ الأوثان .
إن الذين آمنوا بالله وبرسلِه جميعا واليهودَ ،والصابئين ( وهم فرقتان: جماعة المندائيين أتباع يوحنا المعمدان وصابئة حَرّانوقد ورد ذِكرهم في القرآن ثلاث مرات بجانب اليهود والنصارى ،مما يؤذن بأنهم أهلُ كتاب ،وقد فصّل تاريخهم وطقوسهم كل من الشهرستاني في « المِلل والنِحَل» والدمشقي في « نخبة الدهر في عجائب البحر» .وهم قوم لهم طقوس ،ويعدُّون من بين الروحانيين الذي يقولون بوسائط بينَ الله والعالم ،وهم يتطهرون بالماء إذا لمسوا جسداً ،ويحرّموا الخِتان ،كما يحرمون الطلاق إلا بأمر القاضي ،ويمنعون تعدُّد الزوجات ،ويؤدون ثلاث صلوات كل يوم .ولقد عاشوا متفرقين في العراق ،وكان مركزهم الرئيسي حَرّان ،ولغتهم السريانية ،وكان منهم المترجمون والرياضيون والنباتيون في صدر الإسلام كما نبغ منهم شخصيات عديدة .ومنهم بقية في العراق في الوقت الحاضر
والنصارى أتباع سيدنا عيسى .والمجوس: الذين يقدّسون النار ،ويقولون إن الخير من النور والشر من الظلام ،وهؤلاء تقريبا انقرضوا ولا يزال منهم بقية في الهند .والذين أشركوا هم عبدة الأوثان وهم كثيرون ،ولا يزال منهم عدد هائل في عصرنا الحاضر ،وهم منتشرون في إفريقيا ،وآسيا وكثير من البلدان ..) إن الله سيفصل بين هؤلاء جميعا يوم القيامة بإظهار المحقّ من المبطِل منهم ،فهو مطّلع على كل شيء ،عالمٌ بأعمال خلقه وما تكنّه ضمائرهم .
تقدم في سورة البقرة 66:{إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والنصارى والصابئين مَنْ آمَنَ بالله واليوم الآخر وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلاَ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ} فلم يذكر المجوس ولا الذين أشركوا ،وفي سورة المائدة 69:{إِنَّ الذين آمَنُواْ والذين هَادُواْ والصابئون والنصارى ....} فلم يذكر المجوسَ ولا الذين أشركوا .