قد كرر ذِكر الصلاة والمحافظة عليها لما لها من أهمية في حياة المؤمنين ،وذلك لتعظيم شأنها ،وإشارةً إلى أنها أَولى بالعناية فهي مصدر جميع الكمالات النفسية ،إذ بها يستمدّ الإنسان من الله روحاً عالية ،وتكون له نوراً فياضا ....فمن خشع فيها وحافظ عليها كان جديراً بأن يتّصف بجميع الصفات السامية التي تقدمت .
وقد افتتح الله هذه الصفاتِ الحميدةَ بالصلاة واختتمها بالصلاة ،دلالةً على عظيم فضلها ،وكبير مناقبها .وقد ورد في الحديث « اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة ،ولا يحافظ على الوضوءِ إلا مؤمن» .
وقراءات:
قرأ حمزة والكسائي: على صلاتهم ،ولاباقون: على صلواتهم بالجمع .