الأسباط: الأحفاد ،واحدهم سِبط .وهم أبناء يعقوب الإثنا عشر وذراريهم ،مسلمون: مستسلمون منقادون بالطاعة لله .
بعد أن بين سبحانه وتعالى أنه أخذ الميثاق من الأنبياء المتقدمين أن يؤمنوا بمحمد وينصروه ،أمره هو أن يؤمن بالأنبياء جميعا ،وذكَر المشاهير منهم .
هذا هو الإسلام في سعته وشموله لكل الرسالات قبله ،وردِّه جميع الدعوات إلى أصلها الواحد ،والإيمان بها جملة كما أرادها الله .
قل يا محمد: آمنتُ أنا ومن معي بوجود الله ووحدانيته وتصرفه في الأكوان ،وصدّقنا بما أُنزل علينا وهو القرآن ،وبما أنزل الله على إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب والأسباط من الوحي لهداية أقوامهم .كذلك آمنا وصدّقنا بما أُنزل على موسى وعيسى من التوراة والإنجيل ،وبما أُنزل على سائر النبيين ،
لا نفضل واحدا منهم على الآخر ،ونحن لله منقادون بالطاعة ،لا نبتغي بذلك إلا التقرب إليه بتزكية أرواحنا ،وتطهيرها من الذنوب والخطايا .