فتذروها: فتتركوها .
المعلّقة: التي ليست مطلَّقة ولا ذات بعل .
مهما حرصتم على العدل والمساواة بين الزوجات ،حتى لا يقع ميل إلى إحداهن ،فلن تستطيعوا ذلك .وحتى لو قدرتم عليه لما قدرتم على إرضائهن به .فالعدل الكامل ههنا في حكم المستحيل .إذ لا بد أن يميل الزوج بقلبه إلى واحدة أكثر من الأخرى ..من ثَم رفع الله عنكم ذلك ،وما كلّفكم إلا العدلَ فيما تستطيعون بشرط أن تبذلوا فيه وسعكم ،لأن الميل القلبي لا يملكه المرء .
وقد كان رسول الله يقسم بين نسائه فيعدل: ثم يقول: «اللهم هذا قَسْمي فيما أملك ،فلا تُلمْني فيما تملك ولا أملك » ،يعني القلب .
{فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الميل}
إذا كان العدل الكامل غير مستطاع فعليكم ألا تميلوا كل الميل إلى من تحبون منهن وتعرضوا عن الأخرى ،فتتركونها كأنها ليست زوجة ،ولا مطلّقة .وعليكم أن تصلحوا في معاملة النساء وتتقوا ظلمهن ولا تفضّلوا بعضهن على بعض فيما يدخل في اختياركم كالقسم والنفقة ،والله يغفر لكم ما لا يدخل في اختياركم كالحبّ وزيادة الإقبال .