يختم الله هذه الآيات بتوجيه القلوب الطامعة في الدنيا وحدها إلى أنّ فضل الله أوسع ،فعنده ثواب الدارين معا .فعليكم أن تطلبوهما معا ،لا أن تقصُروا طلبكم على الأدنى وتتركوا الأعلى والأبقى .إن الجمع بينهما هيّن ميسور ،والله سميع لأقوال عباده بصير بجميع أمورهم .
وهكذا نجد أن الدين الإسلامي تكفّل بسعادة الحياة في الدارين ،وقد حقّقها للمسلمين في صدر الإسلام .ولو استقام المسلمون على سنّة كتابهم لاستردوا مكانتهم التي بهرت العالم قروناً طويلة .