ثم بيّن لمن يكفرون مآل شأنهم في ملك الله ،وذكَر قدرته على الذهاب بهم والمجيء بغيرهم فقال{إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا الناس وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ الله على ذلك قَدِيراً} أي أنه قادر على إفنائكم من الوجود ،وإيجاد قوم آخرين من البشر وهو إذ يوصيهم بتقواه لا يضره شيء إذا لم يسمعوا الوصية إن ذلك لن يُنقص من ملكه شيئاً ،وإنما يوصيهم بالتقوى لصلاح حالهم .
وبقدر ما يؤكد الإسلام كرامة الإنسان على الله وتفضيله على كل ما في الكون- يقرّر هَوانَهُ على الله حين يكفر ويتجبّر ،ويدّعي خصائص الألوهية .