( ان يشأ يذهبكم أيها الناس ويأت بآخرين وكان الله على ذلك قديرا133 ) .
( ان يشأ يذهبكم ) أي:يفنكم ويستأصلكم بالمرة ( أيها الناس ويأت بآخرين ) أي:ويوجد ،دفعة مكانكم ،قوما آخرين من البشر .أو خلقا آخرين مكان الانس .يعني أن ابقاءكم على ما أنتم عليه من العصيان انما هو لكمال غناه عن طاعتكم ،ولعدم تعلق مشيئته المبنية على الحكم البالغة بافنائكم .لا لعجزه سبحانه وتعالى عن ذلك علوا كبيرا ( وكان الله على ذلك ) أي:اهلاككم بالمرة وتخليق غيركم ( قديرا ) بليغ القدرة ،كما قال تعالى:( وان تولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم ){[2357]} .وقال تعالى:( ان يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد * وما ذلك على الله بعزيز ){[2358]} .ففيه / تقرير لغناه وقدرته ،وتهديد لمن كفر به .قل بعض السلف ،ما أهون العباد على الله إذا أضاعوا أمره !