واللهُ قد طلب إليكم الإنفاق في سبيله ،فإن بخلتم فضرر ذلك عائد إليكم .
وهذا حاصل اليوم ،فإن معظم أموال البترول مكدّسة في بلاد الغرب ،والمسيطرون على هذه الأموال ينفقون على ملذّاتهم الملايين ،ويبخلون بالإنفاق في سبيل الله وتسليح المخلصين من العرب ليصدّوا عدونا اليهود وغيرهم من الأعداء .
{هَا أَنتُمْ هؤلاء تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِي سَبِيلِ الله فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ والله الغني وَأَنتُمُ الفقرآء}
كأن الآيةَ نزلت في وقتنا الحاضر ،وهي صريحةٌُ في شرح أحوالنا .
وهنا يأتي التهديد المخيف إذ يقول تعالى:
{وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لاَ يكونوا أَمْثَالَكُم}
فإن تعرِضوا وتبخَلوا بأموالكم ولا تنفقوا في سبيل الله ،فإن الله غنيٌّ عنكم يستبدلُ مكانكم قوماً غيركم ،فيكونوا خيراً منكم ،يقيمون دينه ،ويبذلون أموالَهم في سبيلِ الله بسَخاء ،وينصرون هذا الدينَ العظيم .اللهم ألهمنا الصوابَ في القول والعمل .