ذلولا: سهلة منقادة يسهل عليكم السير فيها ،والانتفاع بها وبما فيها .
مناكبها: طرقها ونواحيها .
النشور: البعث بعد الموت .
ثم عدّد بعضَ ما أنعم علينا ،فذكر أنه عبَّدَ لنا هذه الأرضَ وذلّلها ،وهيّأها لنا ،فيها منافعُ عديدةٌ من زروع وثمارٍ ومعادن ،وما أعظمَها من نِعم .ثم قال:{فامشوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رِّزْقِهِ وَإِلَيْهِ النشور}
تمتعوا بهذهِ النعمِ ،ثم إلى ربّكم مرجُكم يومَ القيامة .
ففي الآية الكريمة حثٌّ على العمل ،والكسب في التجارة والزراعة والصناعة ،وجميع أنواع العمل ،وفي الحديث: أن عمر بن الخطاب مرّ على قوم فقال لهم: من أنتم ؟فقالوا: المتوكّلون ،قال: بل أنتم المتواكلون ،إنما المتوكلُ رجلٌ ألقى حَبَّه في بطن الأرضِ وتوكّل على الله عز وجل .
وجاء في الأثر: « إن الله يحبُّ العبدَ المؤمنَ المحترف» .