طباقا: يشبه بعضها بعضا في الإتقان .
ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت: لا ترى فيما خلق الله من اختلاف وعدم تناسب وإتقان صنعة .
فارجع البصرَ: أعد النظر .
هل ترى من فُطور: هل ترى من نقصٍ أو شقوق .
ثم بيّن الله تعالى أنه أبدعَ سبع سمواتٍ طباقاً ،يطابق بعضُها بعضا في دِقّة الصَّنعةِ والإتقان .والعددُ سبعة لا يفيد الحَصر ،بل يجوز أن يكون هنا أكثر بكثير ،ولكنّ القرآن يجري على مفهوم لغةِ العرب ..فإن هذا الكونَ العجيبَ فيه مَجَرّات لا حصر لها وكل مجرّةٍ فيها ملايين النجوم .
والسماءُ كل ما علانا فأظلَّنا ،والصورةُ التي يراها سكانُ الأرض في الليالي الصافية هي القبّة الزرقاءُ تزيّنها النجومُ والكواكب كأنها مصابيحُ ،كما تُرى الشهبُ تهوي محترقةً في أعالي جوّ الأرض .
ما تَرى أيها الإنسان ،في صُنع اللهِ أيَّ تفاوت .
{فارجع البصر هَلْ ترى مِن فُطُورٍ} .
أعِد النظرَ في هذا الكون العجيب الصنع ،وفي هذه السماء ..هل تجد أي خلل ؟
قراءات:
قرأ حمزة والكسائي: ما ترى في خلق الرحمن من تفوّت بتشديد الواو بلا ألف .والباقون: من تفاوت .