قوله تعالى:{ما ترى في خلق الرحمن من تفاوت ...} [ الملك: 3] .
أي من خلل وعيب ،وإلا فالتفاوت بين المخلوقات ،بالصّغر والكبر وغيرهما كثير .
قوله تعالى:{فارجع البصر هل ترى من فطور} [ الملك: 3] .
قال بعده:{ثم ارجع البصر كرّتين} [ الملك: 4] قيل: أي من الكرّة الأولى ،فتصير ثلاث مرات ،والمشهور أن المراد بهذه التثنية التكثير ،بدليل قوله تعالى:{ينقلب إليك البصر خاسئا} [ الملك: 4] أي ذليلا{وهو حسير} أي كليل ،وهذان الوصفان لا يتأتّيان بنظرتين ولا ثلاث ،فالمعنى كرّات كثيرة ،كنظيره في قولهم: لبّيك وسعديك ،وحنانيك ،ودواليك ،وهذا كذلك .