استمعوا له: أصغوا .
أنصتوا: اسكتوا .
لما ذكّر اللهُ مزايا القرآن الكريم ،وأنه بصائر تكشف وتنير ،وهدى يرشد ويهدي ،ورحمة تغمر وتفيض ،أمر في هذه الآية بالاستماع والإنصات له ،لتدبُّرِ ما فيه من ذلك .فنوه إلى أنه:
إذا تُلي القرآن عليكم أيها المؤمنون ،فأصغوا إليه بأسماعكم ،واستجمِعوا حواسكم لتتدبروا مواعظه ،وتفوزوا برحمة ربكم .
وبعد أن جاء الأمر بهذا العلاج فيما يختص بالمعاملة ،وفيما يختص بقراءة القرآن ،يأتي الأمر والتوجيه إلى مَلاك الأمر كله وهو ذِكر الله في القلب بعظَمته وجلاله رجاءَ الثواب ،على أن يكون ذلك بهدوء واطمئنان لا إزعاج فيه ،كيما تهدأ الأعصاب ويسبح الفكر في معاني الجلال والجمال ،كما يرشد إلى أن يكون ذلك شأن المؤمن في كل وقت .